أسباب طلاق المرأة السورية في أوروبا

2019-02-03
(حسب الدراسات العلمية الفيزيولوجية النفسية) هو أن المرأة إذا ملكت زمام أمرها او وجدت دعما قويا من المساندة القانونية فإنها لا تتردد في الإسراع بالطلاق لأنها بطبيعتها سريعة الانفعال وسريعة الرد في اتخاذ القرارات وهذا هو السبب في كثرة الطلاق في الغرب التي تجاوزت في بعض الدول أكثر من خمسين بالمئة، بعكس البلدان التي لا تزال عصمة الطلاق بيد الرجل، والمسألة ليست هي مادية بقدر ما هي نفسية ومرتبطة تمامابضرورة ان يكون الرجل هو صاحب الكلمة الفصل وليست المرأة.
هيمنة الرجل على الحياة الأسرية فمنذ الصغر تلقن البنت بضرورة تنفيذ تعليمات أخوها حتى لو كان أصغر منهاهذا أثر سلبا على قوة شخصيتها
هاجس وخوف الفتاة منمراقبة أخيها عند كل تحركاتها وتصرفاتها حتى زواجها،  موافقتها على الزواج من رجل يكبرها سنا
زواج القاصرة التيلم تصل إلى مرحلة الوعي والنضجوالادراك لمسؤولياتها
سكنالفتاة ببيت مع الحماة وأهل الزوج فتصبح كالخادمةدون استقلالية
الفقر التي تعيشها الفتاة وحاجتها وزيادة طلباتها اليومية على الزوج
عدم تطابق الافكار وعدم القدرة على الانسجام رغم مرور السنين
طموحات وأحلام الفتاة التي لا تنتهي بعد زواجها مما يثقل كاهل الزوج لأنها فوق طاقته فيضطر الى المراوغة والكذب لإقناع عائلته
كل هذه العوامل مجتمعة كانت ولا زالت تسود حياة الكثير من العائلات السورية فتظهر الخلافات وعدم التفاهم والانسجام والعنف المتكرر والاهمال الإهانة والكلمات اليومية فتنعدم شخصية الزوجة وتذوب انسانيتها فتسكت مرغمة تحت ضغط المجتمع والأسرة وحاجتها الى المصروف اليومي وتربية الأطفال هذه الأوضاع المأسوية كانت تستمر مثل النار تحت الرماد تشتعل ببطء باحثاً بصمت عن طريق للخلاص من هذه المأساة المصيرية
فعندما هاجرت الأسر السورية هرباً من القتل والبطش والتدمير والخوف على مصير ومستقبل أولادها اصطدمت بواقع ونظام وحياة أخرى بعيدة عن الحياة والواقع التي عاشته أي أسرة سورية فبدات صعوبات الرجل بلم الشمل والبحث عن الاستقرار وعن السكن الذيأثقل كاهل الزوج مما أثر سلبا على واجباته الأسرية
أما المرأة منذ قدومها تتعرف على حياة العائلة الأوروبية وكيف يساعد الرجل زوجته في البيت من غسيل-طبخ -...  تنظيف الطفل فتنفتح اذهانها وعقلها على حياة ومظاهر جديدة كانت غائبة   عنها بفعل عادات وتقاليد وتربية الاسرة وتريد أن تقلدهم وتعتبرها حق شرعي سلبت منها كل السنوات السابقة فتبدأ رحلة البحث عن الحلول والاستقلاليةالتي طالما انتظرتها وتمنتها طيلة حياتها الزوجية في بلدها
مجرد حصولها على الرعاية والحماية القانونية وراتب وسكن مستقل ويكون الأولاد بحمايتها ومعها ولا يوجد مجتمع يسمعها كلمات ولا اسرة تجبرها على التحمل والخضوع لأوامر الزوج فتنتهي كل الصعوبات التي كانت تلزمها على تحمل قساوة الماضي فتقرر مصيرها بكل حرية ولأول مرة في حياتها وتطلب التفريق من الزوج الذي سقاها الويل كل السنوات السابقة
قد تشكوا للبوليس من عنف وسوء تصرف أو هيمنة الرجل فيتدخل البوليس متسلحاً بالقوانين والأنظمة بأبعاد الزوج الى سكن بعيد عن الأسرة مع تنبيهه بعدم التعرض للزوجة وللأولاد مستقبلا ً
فتعيش حياتها الجديدة سعيدة من وجهة نظرها بعيدة عن هيمنة وأوامر وخشونة الرجل وتتحرر من العادات والتقاليد التي كانت تجرم الفتاة عند طلبها الطلاق من الزوج بالمقابل تزداد عليها لوحدها مسؤولية تربية الأطفال والتسوق ومراجعة الجهات وتدريس الأطفال وتعلم اللغة الجديدة في أوروبا
فالطلاق رغم ظاهره إيجابيا للمرأة وأحيانا شر لا بد منه إلا أنها حل سلبي لأن الأطفال يفتقدون الأمان وتخلق لديهم دوافع عدوانيه تجاه الوالدين ويؤثر على شخصيتهم فيخلق منهم شخصيه مهزوزة متأرجحة ضعيفة وغير مستقرةوقابلة للانحراف لغياب مراقبة وتوجيه الوالدين مباشرة