2018-09-22
العمل التطوعي
العمل التطوعي أساسا مهما لبناء المجتمعات وانمائها وتطويرها وأيضاً مهما لجهة التعاضد والترابط والتلاحم بين كافة أفراد المجتمع المعني. ويعد فعلا إنسانيا نبيلاً لمن يقومون بهذا الفعل ليضعوا اللبنة أولى وعلى أعلى درجات الخير والعطاء لتلك المجتمعات.
عندما يتم اقناع الناس بهذا الفعل التطوعي ليشكلوا وينتظموا ضمن جمعيات التي تخدم مجتمعاتهم ليس بأمر سهل وخاصة اذا ما علمنا بأن الحروب والجوع وعدم الأمان الذي عانوه فيما مضى قد تؤثر على نفسيتهم، فأقناع الناس بعد تلك الكوارث يعتبر عملاً شاقاً ويلزمها الصبر طويلاً كي نقنعه بأنه هو نفسه أما الكوراث البشرية والطبيعية فهي مؤقته، وسرعان ما تزول بقوة تعاونهم وتعاضدهم، من هنا العمل التطوعي يعيد للإنسان رونقته وثقته بنفسه وبمجتمعه، فمتى وصل المجتمع إلى درجات الرضى والثقة بالنفس يعتبر الجمعيات قد حققت أهدافها.
بل العمل التطوعي هو مقياس تقاس بها حضارة المجتمعات وازدهارها.
تعريف العمل التطوعي
هو مجموعة قيم ومبادئ فكرية، ارشادية، اخلاقية، وثقافية التي تشجع على القيام بفعل الخير عبر تشكيل الجمعيات والمنتديات بشكل فردي دون اجبار أو أكراه وذلك على مختلف أنواعها ووفق اعمارهم كي يلامس بنية المجتمع المرجو وحسه على خلق مبادرات الخيرية.
أنواع العمل التطوعي: ويصنف العمل التطوعي إلى قسمين:
-العمل التطوعي الفردي.
-العمل التطوعي المؤسساتي.
العمل التطوعي الفردي: ومثاله : معلم المدرسة يقوم باعطاء الدورات مجانية للطلاب ذوي دخل محدود، وكذلك طبيب، أو مزارع...الخ.
أو يقم بعض المهنيين بتدريب الشباب بعض المهن المطلوبة في السوق العمل المحلي والأمثلة كثيرة ولسنا بصدد ذكر ذلك.
وتصب جميعها في خدمة المجتمع ونتائجها تكون ايجابيه من ناحية تماسك الاجتماعي وخلق جيل واعي ويعتمد على نفسه اقتصاديا وتعليميا.