ذوي الهمم "ومأساة اللجوء
ذوي الهمم "ومأساة اللجوء
تتعدد الأسباب التي تجبر الإنسان ليخرج من مكان إقامته و يلجأ إلى مكان آخر خارج بلده؟!!
ربما تأتي الحرب في مقدمة الأسباب واقساها ، لكنها ليست الوحيدة في سلمها ، لأن الخيارات تنعدم في البقاء فسوط الفقر والأمان يقسو كثيرا ...
فقد يجد أحدنا نفسه مضطرا للهروب إما نازحا إلى مكان آخر أكثر أمانا فيصبح نازحا ضمن بلده ...
وربما يجد نفسه خارج حدود بلده فيتحول لاجئا ليصبح مجرد رقم في سجلات المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة...
"حسن خالد" من "ذوي الهمم" / خريج كلية الآداب والعلوم الانسانية شعبة علم الاجتماع / متزوج له ثلاثة أطفال - بنت و ولدين - كغيره وجد نفسه بين ليلة وضحاها خارج حدود البلد ، فبات لاجئا في إقليم كردستان العراق وخسر كل شيئ يعين على العيش الكريم؟!!
* فخسر بيتا - صحيح أنه لم يكن فاخرا - لكنه كان يأويه وعائلته ويخلصه من تعب ومشقة التنقل والآجار..
*وخسر وظيفةً كانت تؤمّن له مردودا ماليا نهاية كل شهر ، في منطقة السبينة - ريف دمشق
*وخسر فرصة استكمال دراساته العليا وكان قد اجتاز مرحلة دبلوم الدراسات العليا في علم الاجتماع بدرجة جيد جدا
*في تجربته الأولى في اللجوء كان مخيم دوميز1 محطته ، حصل على فرصة عمل غير تخصصية في منظمة أطباء بلا حدود MSF وأخرى تخصصية في مديرية صحة دهوك - قسم الدعم النفسي الاجتماعي في المركز الصحي الأولي كباحث اجتماعي ، بالتنسيق مع UNHCR لمدة عامين ، لكنه استسلم لحنينه وعاد إلى منطقته في گركي لگي التابعة لمحافظة الحسكة ، لأن علامات استقرار بدت له ، لكن مع بدء تركيا بجيشها وعبر أدواتها من فصائل المسلحة عدوانها على المنطقة الكردية فتدهورت الأوضاع مجددا ، أُرغم مجددا على البدء باللجوء الثاني، واستقر هذه المرة في مخيم بردرش التابع لمحافظة دهوك...
ورغم تخصصه وخبرته لكنه لم يظفر بفرصة عمل تناسب وضعه الصحي - على أقل تقدير
يقول في ردّه على سؤالنا له حول ذلك :
" المنظمات هناك قليلة جدا والفرص حتما ستكون قليلة ، لم يُعلن عن وظيفة إلا وقدّمت عليها ، لكن إلى الآن لم أحصل على شبه فرصة ، مع العلم إني اشتغلت عدة شهور في منظمة الإغاثة الدولية - الفرنسية PUI ككاتب ومدخل بيانات في المستوصف الصحي الأولي في المخيم ، ورغم وضعي الصحي أعمل في مهن عضلية هي فوق طاقتي تلقيط البطاطا ووضعها في أكياس مخصصة وبسعر زهيد جدا..."
وضع "حسن " وأمثاله يُثير تساؤلات تحتاج من المنظمات ذات العلاقة وهيئة شؤون اللاجئين ومن ثم إدارة المخيم الإجابة عنها ، فإذا لم يُراعوا تخصص الفرد وخبرته!!
فإن الحالة الصحية كفيلة بأن تُراعى
لأن المنظمات التي تنادي "بروح القانون" في بعض الحالات تضع نفسها في محل الشك والشبهات ، خاصة وأن العديد ممن يعملون لديها لا تملك من الخبرات والتخصص ، لكنهم نالوا فرصتهم في عمل لائق كان حلما بالنسبة لهم؟!!
نهيب بالمنظمات التي تهتم "بذوي الهمم" عدم إهمال شخصيات تمتلك خبرات وتخصصات هي في صلب عملها ، وإلتفاتة إنسانية لأوضاعهم الصحية الإنسانية
تتعدد الأسباب التي تجبر الإنسان ليخرج من مكان إقامته و يلجأ إلى مكان آخر خارج بلده؟!!
ربما تأتي الحرب في مقدمة الأسباب واقساها ، لكنها ليست الوحيدة في سلمها ، لأن الخيارات تنعدم في البقاء فسوط الفقر والأمان يقسو كثيرا ...
فقد يجد أحدنا نفسه مضطرا للهروب إما نازحا إلى مكان آخر أكثر أمانا فيصبح نازحا ضمن بلده ...
وربما يجد نفسه خارج حدود بلده فيتحول لاجئا ليصبح مجرد رقم في سجلات المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة...
"حسن خالد" من "ذوي الهمم" / خريج كلية الآداب والعلوم الانسانية شعبة علم الاجتماع / متزوج له ثلاثة أطفال - بنت و ولدين - كغيره وجد نفسه بين ليلة وضحاها خارج حدود البلد ، فبات لاجئا في إقليم كردستان العراق وخسر كل شيئ يعين على العيش الكريم؟!!
* فخسر بيتا - صحيح أنه لم يكن فاخرا - لكنه كان يأويه وعائلته ويخلصه من تعب ومشقة التنقل والآجار..
*وخسر وظيفةً كانت تؤمّن له مردودا ماليا نهاية كل شهر ، في منطقة السبينة - ريف دمشق
*وخسر فرصة استكمال دراساته العليا وكان قد اجتاز مرحلة دبلوم الدراسات العليا في علم الاجتماع بدرجة جيد جدا
*في تجربته الأولى في اللجوء كان مخيم دوميز1 محطته ، حصل على فرصة عمل غير تخصصية في منظمة أطباء بلا حدود MSF وأخرى تخصصية في مديرية صحة دهوك - قسم الدعم النفسي الاجتماعي في المركز الصحي الأولي كباحث اجتماعي ، بالتنسيق مع UNHCR لمدة عامين ، لكنه استسلم لحنينه وعاد إلى منطقته في گركي لگي التابعة لمحافظة الحسكة ، لأن علامات استقرار بدت له ، لكن مع بدء تركيا بجيشها وعبر أدواتها من فصائل المسلحة عدوانها على المنطقة الكردية فتدهورت الأوضاع مجددا ، أُرغم مجددا على البدء باللجوء الثاني، واستقر هذه المرة في مخيم بردرش التابع لمحافظة دهوك...
ورغم تخصصه وخبرته لكنه لم يظفر بفرصة عمل تناسب وضعه الصحي - على أقل تقدير
يقول في ردّه على سؤالنا له حول ذلك :
" المنظمات هناك قليلة جدا والفرص حتما ستكون قليلة ، لم يُعلن عن وظيفة إلا وقدّمت عليها ، لكن إلى الآن لم أحصل على شبه فرصة ، مع العلم إني اشتغلت عدة شهور في منظمة الإغاثة الدولية - الفرنسية PUI ككاتب ومدخل بيانات في المستوصف الصحي الأولي في المخيم ، ورغم وضعي الصحي أعمل في مهن عضلية هي فوق طاقتي تلقيط البطاطا ووضعها في أكياس مخصصة وبسعر زهيد جدا..."
وضع "حسن " وأمثاله يُثير تساؤلات تحتاج من المنظمات ذات العلاقة وهيئة شؤون اللاجئين ومن ثم إدارة المخيم الإجابة عنها ، فإذا لم يُراعوا تخصص الفرد وخبرته!!
فإن الحالة الصحية كفيلة بأن تُراعى
لأن المنظمات التي تنادي "بروح القانون" في بعض الحالات تضع نفسها في محل الشك والشبهات ، خاصة وأن العديد ممن يعملون لديها لا تملك من الخبرات والتخصص ، لكنهم نالوا فرصتهم في عمل لائق كان حلما بالنسبة لهم؟!!
نهيب بالمنظمات التي تهتم "بذوي الهمم" عدم إهمال شخصيات تمتلك خبرات وتخصصات هي في صلب عملها ، وإلتفاتة إنسانية لأوضاعهم الصحية الإنسانية