تحديات الاسرة السورية في الغربة:

2019-02-10
 وتوجيههم  فيصبحونفريسة سهلة للمنحرفين وينجرفون نحو طرق الرذيلة المتوفرةفي مجتمع غربي متحرر من القيم والأخلاق التي تربت عليه الاسرة السورية.مع مرور الوقت يكبرالأولاد في سن 18يتحررون من سيطرة وهيمنة الابوين ويندمجون  مع المجتمع الجديد ويبنون علاقات وعالم خاص بهم وينحرفون بسهولة  دون ان يستطيع الابوين التدخل او التوجيه كل هذه الأمور ستنعكس  أيضا على مسالة تفكير الشاب او الفتاة بالزواج  ناهيك
عن الخوف من بناء اسرة سعيدة والتي تعتبر بحق أبرز الصعوبات التي يعانون منها فيأوروبا لهذا يضطرالكثيرالى تأخيرالزواج بحجةتعلم اللغة الجديدة أو الانتهاء من الدراسة الجامعية، ودخول سوق العمل لحينإيجاد الشريك المناسب الذي يلبي طموح الطرفين وأحلامهما في ظل تحررهما من قيود الأهل في اتخاذ القرار بالارتباطوخاصة بعدتعرف الفتاةعلى حياة الاسرالاوروبيه ومعاملة المرأة مع الرجل في البيت من غسل طبخ حتى تنظيف الطفلة وهي تريد ان تقلدهم وتعتبرها حق شرعي لها كانت مسلوبة لهيمنة نمط من العادات والتقاليد والمفاهيم السائدة في مجتمعاتنا الشرقية فتتغير لهجتها وتفكيرها وشروطها ونفسيتها تجاهشريك حياتها في مجتمع تسوده الحرية ونظام خاص من العلاقات المجتمعية
 ولم يعد السكن واثاث المنزل والموبيليا هاجس الفتاةلأنهامتوفرة بل تتعداه الى الكثير من مستلزمات الزواج على النمط الأوروبي وبناء اسرةحسب مفهومها الجديد.
يعزو بعض الشباب السوري صعوبة الزواج في اوروبا إلى طلبات أهالي الفتيات والتي يصفونها بأنها تعجيزيه كمهر 5 الاف يورو. ناهيك عن نفقات اخرىبتشكيلات أوروبية عند إقامة حفلة الزواج
 لهذا يفضل الكثير من الشباب التوجه لاستقدام فتاةمن سوريةلعدم دفع مهر مباشر ومعرفه   مسبقة بالفتاة وأهلها إضافة الى تطابق العادات والقيم والتقاليد وقناعة بتحمل المسؤولية معا في الحفاظ ما أمكن على الأولاد من الانحلال والذوبان في المجتمع الاوروبي على الرغم من التكاليف المالية الباهظة والوقت والصعوبات والتعقيدات حتىيتحقق لم شمل الاسرة
البعض منهم لجأ الى وسائل التواصل الاجتماعي في إيجاد الشريك المناسب للحقيقة مازالت هذه حالات فردية لكن في غياب الحلول وتعقيدها قد تصبح أسرع وأنجع الحلول امام الشباب في تكوين اسرة قد يجد نفسه مرغما على قبولها هروبا من الحالة الاجتماعية رغم سلبياتها ومخاطرها على حياتهما وتربية الأطفال مستقبلا.امام هذه الصعوبات يلجا بعض الشبابالسوريين الى الزواج من فتيات ألمانيات ويعتبره الاخرون زواجمصلحة للحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية. لكن ذلك لا ينفي وجود حالاتزيجات ناجحة بين شباب سوريين وفتيات ألمانيات بنيت على الحب والتفاهم رغم اختلاف الدين والعادات والتقاليد. خالد بهلوي   المانيا